الصلاة التي يريدها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصــــــلاة التي يريدها الله ...
فـضل الصلاة :
لقد كانت الصلاة قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم و التي كان يفزع اليها .. هذه الصلاة التي يرضاها الله
و يحبها .. قال الله تعالى : ( وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) .كما أوصانا بها رسول الله قبل موته : ( أوصيكم بالصلاة وما ملكت أيمانكم ) ، و الصلاة تبقى فاصلة بين الكفر والإيمان .. وبين الإسلام والكفر كما قال النبي الكريم .
أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل ترون أن ذلك يبقي من درنه شيئاً؟ قالوا: لا يبقي ذلك من درنه شيئاً -أي: من أوساخه شيئاً- يا رسول الله! فقال عليه الصلاة والسلام: وكذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا).
إذا كيف يريدها الله منا ؟ وكيف نصليها ؟
ستة أمور إذا اجتمعت في الصلاة فإنها تنال رضى الله :
1- حضور القلب في تلك الصلاة
2- التفهم فيما تقرأ
3- تعظيم رب العزة تبارك وتعالى
4- إجلاله و هيبته
5- الرجاء
6- الحياء
حضــــــور القلب :
أخبر رسول الله عن الرجل يصلي الصلاة ليس له منها إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها و هكذا ..
و قد قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه معقبا على كلام النبي عليه الصلاة والسلام
: ليس من صلاتك إلا ما أعقلت ولا يكون العقل إلا بحضور القلب ...
و قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : الصلاة مكيال من وفى وفى الله له و من انقص المكيال و طفف فقد علمتم ما قال الله عن المطففين .
و قال أحد الصالحين : إني إذا قمت الى صلاتي جعلت الكعبة بين حاجبي و جعلت الصراط تحت قدمي والجنة عن يميني و النار عن شمالي و ملك الموت خلفي يقبضني أضمها آخر صلاة أصليها .
مصداق قوله صلى الله عليه وسلم : ( صل صلاة مودع ) .
إذن إذا كان المسلم يصلي و هو يفكر في أي هم من هموم الدنيا فلن ينصرف قلبه إلى صلاته أبدا حتى تكون
الصلاة همه ..
التفهم :
ولا يكون إلا بالتدبر .. قال تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) .
و معنى التفهم أو التدبر أن يتلذذ المصلي بمناجاة الله أثناء تلاوته للفاتحة مثلا و يشعر بأنه يحدث الله فعلا حتى وإن لم يكن يسمع ربه تبارك وتعالى.. و ذلك معنى قوله صلى الله عليه وسلم : (
إذا قام أحدكم يصلي فإنما يناجي الله . ) ..
ينبغي علينا أن نشعر بذلك فالمجال مفتوح ..
التعظيم :
تعظيم الله جل وعلا .. عملا بقول النبي عليه الصلاة وأزكى السلام : ( إذا قام العبد يصلي فلا يبصق أمامه فإنما يناجي الله ) . و هذه العظمة تتحقق بمعرفة هذا الرب و معرفة صفاته و الإيمان به .. ألم بقل ربنا تبارك و تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فكلما ازداد المسلم علما بهذا الكون المخلوق من طرف الخالق سبحانه كان له أن يعظم الله أيما تعظيم ..
الهيبة :
الشعور بالهيبة من كلام الله أي الخوف و الخشوع أثناء الصلاة .
الرجاء :
معلوم اننا نصلي لأن الله امرنا بذلك و وعد المصلين بالجنة و النجاة من النار و من أجل ذلك كان لزاماً أن يكون أحد أهدافنا أو إحدى نياتنا من تلك الصلاة حين إقامتها الرجاء في ذلك الثواب العظيم . و هذا الرجاء يجعل العبد يحرص على صلاته ..
الحياء :
أن يؤدي المسلم صلاته وهو كله حياء من الله عز وجل ، يؤدي صلاة لا يدري هل ردها الله عليه أم قبلها كلها أم قبل بعضها .. بمعنى أن يقدم العمل وكله حياء من ربه تبارك وتعالى .. متسائلا هل أدى حقا الصلاة التي يريدها الله أم لا .
ـــــــــــــــ
هذه الأمور الستة تجعل الواحد منا بدون شك يشعر بأنه مقصر في حقه تعالى .. و يبحث عن سبيل لتغطية هذا النقص ..
إذن فلحضور القلب يجب أن تكون الصلاة هما للمصلي
و التفهم يتحقق بالتريث أثناء تلاوة القرآن ..
و لتحصيل قيمة التعظيم ينبغي معرفة الله عز وجل
و الهيبة والرجاء والحياء تعين عليها قلة الحركة فإذا سكن القلب سكنت الجوارح
صفة صلاة المنافقين
قال تعالى : ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم و إذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا )
في هذه الآية صفتين لصلاة المنافقين أولاهما القيام الى الصلاة و هم كسالى لكبرها عليهم
و ثانيهما الرياء أي الصلاة من أجل الناس .. لا لله
قال صلى الله عليه وسلم : ( تلك صلاة المنافقين يؤخرها حتى إذا كانت الشمس بين قرني الشيطان قامت فنقرها اربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا )
نستفيد من هذا الحديث ثلاثة صفات أخرى
ثالثا : تأخير الصلاة
رابعا : نقرها
خامسا : عدم ذكر الله فيها إلا قليلا
و يضيف عبد الله بن مسعود الصفة السادسة لصلاة المنافقين قائلا عن صلاة الجماعة : ( وكان لا يتخلف عنها إلا منافق )
إذن سادسا: ترك الجماعة
من وجد ذلك في نفسه فليتدارك و من لم يجد فليحمد الله تعالى ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصــــــلاة التي يريدها الله ...
فـضل الصلاة :
لقد كانت الصلاة قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم و التي كان يفزع اليها .. هذه الصلاة التي يرضاها الله
و يحبها .. قال الله تعالى : ( وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) .كما أوصانا بها رسول الله قبل موته : ( أوصيكم بالصلاة وما ملكت أيمانكم ) ، و الصلاة تبقى فاصلة بين الكفر والإيمان .. وبين الإسلام والكفر كما قال النبي الكريم .
أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل ترون أن ذلك يبقي من درنه شيئاً؟ قالوا: لا يبقي ذلك من درنه شيئاً -أي: من أوساخه شيئاً- يا رسول الله! فقال عليه الصلاة والسلام: وكذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا).
إذا كيف يريدها الله منا ؟ وكيف نصليها ؟
ستة أمور إذا اجتمعت في الصلاة فإنها تنال رضى الله :
1- حضور القلب في تلك الصلاة
2- التفهم فيما تقرأ
3- تعظيم رب العزة تبارك وتعالى
4- إجلاله و هيبته
5- الرجاء
6- الحياء
حضــــــور القلب :
أخبر رسول الله عن الرجل يصلي الصلاة ليس له منها إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها و هكذا ..
و قد قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه معقبا على كلام النبي عليه الصلاة والسلام
: ليس من صلاتك إلا ما أعقلت ولا يكون العقل إلا بحضور القلب ...
و قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : الصلاة مكيال من وفى وفى الله له و من انقص المكيال و طفف فقد علمتم ما قال الله عن المطففين .
و قال أحد الصالحين : إني إذا قمت الى صلاتي جعلت الكعبة بين حاجبي و جعلت الصراط تحت قدمي والجنة عن يميني و النار عن شمالي و ملك الموت خلفي يقبضني أضمها آخر صلاة أصليها .
مصداق قوله صلى الله عليه وسلم : ( صل صلاة مودع ) .
إذن إذا كان المسلم يصلي و هو يفكر في أي هم من هموم الدنيا فلن ينصرف قلبه إلى صلاته أبدا حتى تكون
الصلاة همه ..
التفهم :
ولا يكون إلا بالتدبر .. قال تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) .
و معنى التفهم أو التدبر أن يتلذذ المصلي بمناجاة الله أثناء تلاوته للفاتحة مثلا و يشعر بأنه يحدث الله فعلا حتى وإن لم يكن يسمع ربه تبارك وتعالى.. و ذلك معنى قوله صلى الله عليه وسلم : (
إذا قام أحدكم يصلي فإنما يناجي الله . ) ..
ينبغي علينا أن نشعر بذلك فالمجال مفتوح ..
التعظيم :
تعظيم الله جل وعلا .. عملا بقول النبي عليه الصلاة وأزكى السلام : ( إذا قام العبد يصلي فلا يبصق أمامه فإنما يناجي الله ) . و هذه العظمة تتحقق بمعرفة هذا الرب و معرفة صفاته و الإيمان به .. ألم بقل ربنا تبارك و تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فكلما ازداد المسلم علما بهذا الكون المخلوق من طرف الخالق سبحانه كان له أن يعظم الله أيما تعظيم ..
الهيبة :
الشعور بالهيبة من كلام الله أي الخوف و الخشوع أثناء الصلاة .
الرجاء :
معلوم اننا نصلي لأن الله امرنا بذلك و وعد المصلين بالجنة و النجاة من النار و من أجل ذلك كان لزاماً أن يكون أحد أهدافنا أو إحدى نياتنا من تلك الصلاة حين إقامتها الرجاء في ذلك الثواب العظيم . و هذا الرجاء يجعل العبد يحرص على صلاته ..
الحياء :
أن يؤدي المسلم صلاته وهو كله حياء من الله عز وجل ، يؤدي صلاة لا يدري هل ردها الله عليه أم قبلها كلها أم قبل بعضها .. بمعنى أن يقدم العمل وكله حياء من ربه تبارك وتعالى .. متسائلا هل أدى حقا الصلاة التي يريدها الله أم لا .
ـــــــــــــــ
هذه الأمور الستة تجعل الواحد منا بدون شك يشعر بأنه مقصر في حقه تعالى .. و يبحث عن سبيل لتغطية هذا النقص ..
إذن فلحضور القلب يجب أن تكون الصلاة هما للمصلي
و التفهم يتحقق بالتريث أثناء تلاوة القرآن ..
و لتحصيل قيمة التعظيم ينبغي معرفة الله عز وجل
و الهيبة والرجاء والحياء تعين عليها قلة الحركة فإذا سكن القلب سكنت الجوارح
صفة صلاة المنافقين
قال تعالى : ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم و إذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا )
في هذه الآية صفتين لصلاة المنافقين أولاهما القيام الى الصلاة و هم كسالى لكبرها عليهم
و ثانيهما الرياء أي الصلاة من أجل الناس .. لا لله
قال صلى الله عليه وسلم : ( تلك صلاة المنافقين يؤخرها حتى إذا كانت الشمس بين قرني الشيطان قامت فنقرها اربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا )
نستفيد من هذا الحديث ثلاثة صفات أخرى
ثالثا : تأخير الصلاة
رابعا : نقرها
خامسا : عدم ذكر الله فيها إلا قليلا
و يضيف عبد الله بن مسعود الصفة السادسة لصلاة المنافقين قائلا عن صلاة الجماعة : ( وكان لا يتخلف عنها إلا منافق )
إذن سادسا: ترك الجماعة
من وجد ذلك في نفسه فليتدارك و من لم يجد فليحمد الله تعالى ..